استقبلت رعية شقلاوا مساء يوم السبت المصادف 17/7 راعيها الجديد مار " بشار متي وردة " رئيس اساقفة ابرشية اربيل الذي بدأ زيارته الرسمية الاولى الى شقلاوا، وبصحبة الاب ازاد صبري العائد اخيرا من خارج البلاد بعد اكمال دراسته في روما. حيث تم استقبال المطران بموكب ترأسه الاب " زيا شابا " و الاب "فرنسيس شير " و الاب " انيس يعقوب " و الاخوات " الراهبات " ومعظم اهالي شقلاوا، صغارا و كبارا، حاملين اغصان الزيتون و الورود عند مدخل كنيسة " انتقال مريم العذراء "، متحف شمعون الشقلاوي حاليا.
وقد سار الموكب فيما بعد صوب كنيسة الشهداء حيث رددت الجموع تراتيل ترحب بالضيف و منها ترتيلة (بشينا بشينا) وصدحت الزغاريد والتصفيق العفوي بشكل عبّرت فيها الجموع المحتشدة عن سعادتها وفرحتها الكبيرة بهذا العرس الرعوي البهيج.
و فور وصول المطران الى الكنيسة ، القى الاب " فرنسيس شير" كلمة ترحيبية توجه فيها الى سيادته و كل من صحبه و عبر فيها عن سروره وشكره لله على نعمته بتحقيق رسامة الاب "بشار متي وردة" رئيسا لاساقفة اربيل، بعد مخاض عسير وانتظار طويل، سيما وان الأبرشية انتظرت راعيها الجديد لاكثر من خمسة اعوام، كان الموقع شاغرا ويديره وكالة المطران " ربان القس ".
بعد ذلك، القى المطران " بشار متي وردة " كلمة، شكر فيها اهالي الرعية لهذا الترحيب وباركهم على استقبالهم الودي له. واكد في سياق كلمته على دور المسيحين في شقلاوا في خدمة الكنيسة وتكريس اولادها لخدمة الكنيسة. كما واهاب بدورهم و تربيتهم لأبناء صالحين، موجها دعوته الى كل عائلة مسيحية في شقلاوا وخارجها في تشجيع ابنائها لتكريس انفسهم لخدمة الكنيسة، خاصة وان شقلاوا كانت ولازالت بلدة للقديسين والمطارنة والكهنة والراهبات، وان كانت تعاني من العوز في الاونة الاخيرة.
ومن ثم اثنى سيادة المطران على جهود الاب " زيا شابا " في خدمة خورنة شقلاوا لما يقارب 8 سنوات، و قال – "لقد خدم الأب زيا الكنيسة وادى دورا نشطا في خدمة خورنته، وحان اليوم دور كنيسته لكي تخدمه، حيث سوف يواصل الدراسة ليكمل دراسته ورسالته الايمانية. واضاف، كما وقررنا ان نعين ابن بلدتكم الذي خدمها من قبل، الا وهو الاب " ازاد صبري " راعيا لخورنة شقلاوا، وشكرا لكم اجمعين."
وبعد هذا الاستقبال الحميم بدأ القداس الإلهي الذي ترأسه المطران " بشار متي وردة " وبمشاركة الاب " ازاد صبري " راعي خورنة شقلاوا والاب " زيا شابا " والاب " انيس يعقوب " وبحضور الاب " فرنسيس شير " وجوقة " انتقال مريم العذراء والشمامسة اللذين رتلوا وخدموا القداس.
وبعد انتهاء القداس بارك " المطران بشار متي وردة " الجميع في ساحة الكنيسة وتم التقاط صورا تذكارية معه تذكارا لاول زيارة رسمية له الى شقلاوا.